المواطنة الفاعلة: قوة الوطن في مواجهة التحديات

شهد ملعب هارد روك في ميامي عودة جماهير كرة القدم بشكل واسع لحضور مباريات كأس العالم للأندية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الأحداث الفوضوية التي وقعت في نهائي كوبا أمريكا قبل عام تقريباً. حيث تجمع حوالي 120 ألف مشجع لحضور أول مباراتين في الملعب.

وذكرت شرطة مقاطعة ميامي أنها استخلصت دروساً قيمة من الفوضى التي حدثت في يوليو 2024، عندما حاول مشجعون دخول الملعب بدون تذاكر أثناء المباراة النهائية بين الأرجنتين وكولومبيا، مما تسبب في حالة من الذعر وسط الجماهير.

الجماهير كانت تخشى من الموقف قبل استضافة أمريكا لأحداث كبرى في كرة القدم، مثل كأس العالم للأندية في 2025 وكأس العالم للمنتخبات في 2026. وباتت بطولة مونديال الأندية اختباراً حاسماً للمسؤولين الأمريكيين حول كيفية إدارة توافد جماهير من 48 بلداً للمشاركة في البطولة المقبلة.

وقد قامت السلطات باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المشجعين واللاعبين، حيث جرى تعزيز الوجود الأمني في الملعب. وقد حضر أكثر من 60 ألف مشجع المباراة الافتتاحية التي جمعت الأهلي وإنتر ميامي، فيما شهدت مباراة بوكا جونيورز ضد بنفيكا حضوراً بلغ 56 ألف مشجع.

وتمكن فريق بنفيكا من التعادل 2-2 مع بوكا جونيورز خلال أولى مباريات البطولة، مع تغطية جيدة من الأمن ولم تُرصد أي حالات شغب. يبدو أن بوكا جونيورز كان الأسرع في بيع تذاكر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، حيث كان حضور أنصار الفريق الأرجنتيني ملاحظاً.

من المقرر أن يواجه بوكا جونيورز فريق بايرن ميونخ الألماني في مباراة ثانية على نفس الملعب مساء الجمعة.